مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في باريس تأكيدا لعمق الصداقة بين المغرب وفرنسا

احتفل مجلس الشيوخ الفرنسي، يوم الخميس 6 نونبر الجاري، بمقره الرسمي بباريس، بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في حفل مميز نظم بمبادرة من مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية–المغربية، تحت الرئاسة المشتركة لكل من كريستيان كامبون رئيس مجموعة الصداقة عن مجلس الشيوخ الفرنسي، والدكتور محمد زيدوح رئيس مجموعة الصداقة عن مجلس المستشارين المغربي، وبالتنسيق مع سفارة المملكة المغربية بفرنسا.
وعرف اللقاء، الذي احتضنه قصر لوكسمبورغ، حضور عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، ودبلوماسيين، وخبراء قانونيين، وشخصيات سياسية من كلا البلدين، إلى جانب قدامى المشاركين في المسيرة الخضراء، الذين أضفوا على المناسبة طابعاً وجدانيا خاصا استحضر لحظات تاريخية من ملحمة استرجاع الأقاليم الجنوبية.
وشارك عن مجلس المستشارين المغربي وفد برلماني يضم إلى جانب الدكتور محمد زيدوح، كلا من المستشارة البرلمانية هند الغزالي والمستشارين يوسف العلوي وعبد الرحمان الدريسي وخليهن الكرش، حيث أكدوا، في مداخلاتهم، على عمق العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، وضرورة مواصلة العمل البرلماني المشترك لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية.
وشكلت هذه الذكرى فرصة لتجديد الإشادة بـالمسيرة الخضراء كحدث فاصل في تاريخ المغرب الحديث، ورمز للوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب، كما عبر المشاركون الفرنسيون عن تقديرهم للدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مؤكدين دعمهم لتقوية جسور التعاون اللامركزي بين المناطق الفرنسية ونظيراتها المغربية.
وفي سياق متصل، استقبل الوفد البرلماني المغربي، يوم السبت 8 نونبر، بمقر منطقة إيل-دو-فرانس من طرف رئيستها فاليري بيكريس ونائبها عثمان نصرو، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الفرنسي–المغربي، لاسيما في مجالات التنمية الجهوية والاقتصاد الأخضر. كما وجهت مجموعة الصداقة البرلمانية دعوة رسمية إلى وفد من منطقة إيل-دو-فرانس للقيام بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة للاطلاع على المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المنطقة.
وجسد هذا اللقاء المزدوج في باريس استمرار العلاقات المتميزة بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، وترسيخ قناعة مشتركة بضرورة جعل الدبلوماسية البرلمانية أداة فاعلة لتعزيز الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.