بعد جدل “كريملين بوسكورة”.. عامل النواصر يظل في منصبه ولا إعفاء في الأفق

تتواصل ردود الفعل حول الجدل الذي أثاره هدم “قصر الضيافة” المعروف بـ“كريملين بوسكورة”، في وقت انتشرت خلال الساعات الماضية شائعات تزعم إعفاء عامل إقليم النواصر جلال بنحيون من مهامه على خلفية هذا الملف، قبل أن يتبين أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وتفيد المعطيات المتوفرة بأن العامل يزاول مهامه بشكل طبيعي من مكتبه، ويتابع مختلف الملفات الإدارية في سياق عادي، فيما ينسب انتشار الشائعة إلى خلط متعجل بين قرار توقيف باشا بوسكورة والمهام المنوطة بالعامل، دون وجود أي إجراء أو قرار يتعلق بهذا الأخير.

وجاء توقيف باشا بوسكورة على خلفية شبهات اختلالات في تنفيذ المساطر المرتبطة بزجر مخالفات التعمير، بعد الاهتمام الكبير الذي أثاره هدم القصر الذي بلغت تكلفته، وفق مالكه، 16 مليار سنتيم، وكان يرتقب أن يتحول إلى مركب فندقي وفضاء مخصص للضيافة وتنظيم الحفلات.

وتشير المعطيات نفسها إلى أن العامل هو من وقع قرار توقيف الباشا وإلحاقه بالعمالة، في انتظار استكمال التحقيقات الجارية، في خطوة تسقط عمليا كل الادعاءات التي روجت لمسؤوليته الشخصية في الملف أو لصدور أي عقوبة في حقه.

وهكذا يتبين أن الشائعة التي روجت حول إعفاء عامل إقليم النواصر لا تستند إلى أي معطيات واقعية، وأن التدابير المتخذة في ملف “كريملين بوسكورة” تسير ضمن المساطر العادية الجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *