عبد الله بوانو يصعد من لهجته.. حكومة أخنوش “سقطت سياسيا” قبل أوان المحاسبة الانتخابية

صعد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، من نبرة انتقاداته لحكومة عزيز أخنوش، معتبرا أن عجزها عن الرد على ما يثيره حزبه داخل البرلمان وفي الندوات الصحافية “دليل قاطع على أنها سقطت سياسيا”، وأن كل محاولات “إنعاشها” باءت بالفشل.
بوانو، الذي كان يتحدث في لقاء نظمته شبيبة الحزب بمدينة آسفي نهاية الأسبوع، شدد على أن الحكومة فقدت مشروعيتها قبل حلول موعد محاسبتها انتخابيا، مبرزا أن “السقوط جاء نتيجة الفضائح المتتابعة، والعجز عن إيجاد حلول للإشكالات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون”.
وأكد أن حزب العدالة والتنمية، رغم حجم مجموعته النيابية الصغيرة، “واجه الحكومة بالحجة والوثائق وكشف شبهات تنازع المصالح التي تورط فيها رئيسها وعدد من وزرائها”، مشيرا إلى أن آخر هذه الملفات يتعلق بـ“صفقات الأدوية التي منحها وزير الصحة لوزير آخر في الحكومة ينتمي للحزب نفسه”.
وفي ما يتعلق بالنقاش الدائر حول مراجعة القوانين الانتخابية، اعتبر بوانو أن الموضوع “سياسي بالدرجة الأولى”، وأن معايير النزاهة “معروفة ولا تحتاج إلى مزايدات أو محاولات إعادة اكتشاف”. وأضاف أن مطالب حزبه، الواردة في مذكرته الانتخابية، “واضحة وبسيطة”، وأن العدالة والتنمية “مع أي خطوة في اتجاه التخليق، شريطة ألا تُخالف المقتضيات الدستورية”.
ويراهن حزب العدالة والتنمية، وفق تصريحات بوانو، على إعادة ترتيب النقاش السياسي حول المساءلة والحكامة، مع تركيز متواصل على ملفات تضارب المصالح وشفافية التدبير، في سياق سياسي يتسم بتصاعد انتقادات المعارضة لأداء الحكومة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية.